قالوا : أمن حبكَ ما ينتظر ْ ؟!
أجبت ُ : بعد الزهر يأتي الثمر ْ
تلك حكايا الحب في قريتي
كأنها منقوشة في الحجر ..
حبيبتي .. نيساننا قد أتى
أزهاره عادت .. وعاد السمر ْ
والطير عادت فوق أشجارنا
عادت تغنينا .. وعاد السهرْ
كأنما ( المشتى ) عروس بد ت
في ثوبها الأخضر .. يا للصورْ
فصورة حبلى بأسرارها
وصورة مرضعة .. في السحرْ
وصورة حاضنة كل من
قد عاد من أبنائها من سفرْ
وصورة تُعنى بزوارها
كطبعها ..من سالفات العُصٌرْ
إذ هكذا أجداد أجدادنا
قد فطروا .. حتى أتانا الخبرْ
فهذه .. يا ( هند ) ( مشتى الحلو)
حقولها عاشقة .. والزَهَرْ
هضابها غارقة في الهوى
وفارس الأحلام .. ذاك القمرْ
يعانق ( المشتى ) وزوارَها
غابتِها .. يل حلوتي .. والشجرْ
السيال حبيبتى
فكل من فيها فتى ً عاشق
حتى الهواء ُ .. بهواه أشتهرْ
ألله ُ .. ما أحلاك ِ يا قريتي ..
يا وطراً .. ما بعده من وطرْ
فالعشق في قريتنا مذهب ٌ
من لم يدنْ بالعشق فيها ..انتحرْ
وكل من دان به سبح
الخالق في خلق له .. قد ظهرْ
فخرى من ابناء السيال اتمنى ان اعيش باقى عمرى فيها وادفن بين اجدادى